ليس بسر أن علم الكواكب واكتشاف الفضاء بات يكتسب اهتمامًا متناميًا من جانب الجمهور العام في المجمل، وجمهور الشباب على وجه التحديد في العالم العربي، وبصفة خاصة في الإمارات، بالنظر إلى النجاح الذي تحقق مؤخرًا فيما يتعلق بانطلاق المهة الفضائية الإماراتية المخصصة لاكتشاف كوكب المريخ، وهي المهمة المعروفة باسم مسبار الأمل، والمُقرّر أن تتبعها مهمة أخرى إلى القمر، وذلك كجزء من التوجه الوطني العام للاستثمار في بحوث الفضاء ومن المحتمل إنشاء مستوطنة على المريخ بحلول العام 2117.
وتجاوبًا من جانبها مع هذا الواقع، تبني جامعة خليفة أساسًا صلبًا لعلم الكواكب واكتشاف الفضاء. وتنخرط مجموعة الفضاء وعلوم الكواكب بجامعة خليفة في عددٍ غير مسبوق على المستوى الوطني من المهام الفضائية المحلية والدولية الراهنة والمُرتَقَبَة الموُجَّهَة إلى أجرام سماوية متنوعة في نظامنا الشمسي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر القمر والمريخ والمذنبَّات وحزام كايبر وما تلا ذلك من الأجرام في المناطق الأبعد من نظامنا الشمسي. ونتيح أيضًا البنية التحتية والخبرات اللازمة لتبنِّي وتطوير وتدريب المحترفين والباحثين المستقبليين الإماراتيين والعرب في علوم الفضاء.
ويتمثل هدفنا الاستراتيجي الجوهري في أن نصبح مركزًا إقليميَّا لبحوث علوم الفضاء والكواكب. ونرحب بالباحثين والطلبة الذين يشاركونا حماسنا لاكتشاف الفضاء من كافة أنحاء العالم.
وقد تأسس برنامج بحثي مشترك بين جامعة خليفة ومختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادو لتحليل البيانات الواردة من .
وقد أرست الاتفاقية المُبرَمَة بين الجانبين حجر الأساس لمجموعة الفضاء وعلوم الكواكب بجامعة خليفة، والتي تضم خمسة باحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه يقسمون أوقاتهم بين المجموعة وبين شركاء علوم الفضاء لمهمة الإمارات لاكتشاف المريخ.